تمثل مشاركة المرأة في أنشطة المجتمع العربي اختباراً حقيقياً لمدى مرونة الأنظمة , وكيفيات تلقي الجمهور , وتعامله معها , فنظام الحكم في كل دولة , وكذلك ثقافة المجتمع تجاه المرأة ومشاركتها في المجتمع هو الذي يرسم ويحدد كيفية تلقي الجمهور لذلك , وكذلك تعامله معها.
فكلما كان النظام أكثر مرونة في السماح للمرأة بالمشاركة في أنشطة المجتمع المختلفة , كلما زاد قبول الجمهور لتلك المشاركة , وسهل عليها التعامل معها , ولا شك أن أنظمة المجتمع العربي قد سمحت للمرأة المشاركة في الأنشطة المختلفة , بل تقلدت المرأة في المجتمع العربي عدة مناصب جنباً إلى جنب مع الرجل.
فنجد الطبيبة والمعلمة والموظفة في الشركات الخاصة والهيئات الحكومية , وبدأ المجتمع العربي يقبل هذه المشاركة من المرأة بل يساندها ويؤيدها ويطالب بعملها في أنشطة عديدة بدلاً من الرجل , وذلك لحسن إدارتها لهذه الأنشطة مما يفوق عمل الرجل , وفي النهاية , فإن مشاركة المرأة في هذه الأعمال دليل قاطع على مرونة الأنظمة في المجتمع العربي , وقبوله بهذا الأمر , وتشجيع المرأة على العمل الجاد الذي يرقي بها وبمجتمعها إلى جانب الرقي بأسرتها وبيتها .
عـبـدالـعـزيـز الـشـبـانـات
قـسـم الإعــلام
430102632